فرنسا تعزز حماية المواقع اليهودية بعد هجوم واشنطن

فرنسا تعزز حماية المواقع اليهودية بعد هجوم واشنطن
عناصر من الشرطة الفرنسية - أرشيف

أمر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، اليوم الخميس، باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول المواقع المرتبطة باليهود في مختلف أنحاء فرنسا، وذلك بعد الهجوم المسلح الذي وقع أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن وأسفر عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية.

وفي برقية رسمية، دعا روتايو السلطات المحلية إلى أن تكون التدابير الأمنية "جليّة ورادعة"، موضحاً أن تعزيز الحماية يجب أن يشمل الكُنس اليهودية والمدارس والمحال التجارية، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية والفعاليات الثقافية ذات الطابع اليهودي، وفق وكالة "فرانس برس".

وقع الهجوم مساء الأربعاء/ الخميس، حين فتح مسلّح النار أمام المتحف اليهودي بوسط واشنطن، مردداً شعارات مؤيدة لفلسطين. 

وأدى إطلاق النار إلى مقتل موظفَين تابعَين للسفارة الإسرائيلية، في حادثة أثارت موجة إدانات واسعة ووصفتها الدولة العبرية بأنها "نتيجة مباشرة لخطاب التحريض المتواصل ضد إسرائيل".

ردود فعل غاضبة

من جانبه، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالهجوم واصفاً إياه بأنه "اعتداء معادٍ للسامية لا يمكن القبول به". 

وأضاف في بيان مقتضب أن "فرنسا تقف بثبات ضد جميع أشكال معاداة السامية، سواء كانت لفظية أو مادية، وستظل تحمي جميع مواطنيها دون تمييز".

يأتي هذا التحرك الأمني الفرنسي وسط تصاعد القلق الأوروبي من تزايد التوترات المرتبطة بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وانعكاساته داخل المجتمعات الأوروبية، لاسيما في ظل الاحتجاجات والتهديدات التي تستهدف الجاليات اليهودية، وارتفاع الحوادث المصنفة تحت بند "معاداة السامية" في الأشهر الأخيرة.

رفع درجة التأهب

ورجّحت مصادر أمنية فرنسية أن تُرفَع درجة التأهب في بعض المدن الكبرى مثل باريس ومارسيليا وستراسبورغ، بالتزامن مع تخصيص تعزيزات أمنية ثابتة ومتنقلة حول المواقع الحساسة. 

كما يُتوقع عقد اجتماعات أمنية على مستوى المحافظات لتقييم الأخطار وتوزيع الموارد.

يُذكر أن فرنسا تضم واحدة من كبريات الجاليات اليهودية في أوروبا، وكانت في السنوات الماضية قد شهدت عدة اعتداءات دامية استهدفت مؤسسات يهودية، أبرزها الهجوم على مدرسة في تولوز عام 2012 والمتجر اليهودي في باريس عام 2015، ما يجعل المسألة الأمنية في هذا السياق في غاية الحساسية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية